استمرت الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات في الساحات وأمام المرافق العامة وبعض المؤسسات الخاصة, اليوم السبت, لليوم 24 في مختلف المناطق اللبنانية مع تصدر طلاب المدارس الثانوية والجامعات لهذه الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي.
ورغم اقفال المرافق العامة والدوائر الرسمية بسبب بدء عطلة نهاية الاسبوع, تواصلت الاحتجاجات الطلابية امام المؤسسات العامة في بيروت وفي مختلف المناطق حيث نفذت الاعتصامات امامها مطالبة بتوفير فرص العمل للخريجين ومكررة مطالب الحراك الشعبي.
وفي وسط بيروت استمرت الاعتصامات في ساحتيها الرئيسيتين "الشهداء" و"رياض الصلح" كما نظمت اعتصامات أمام مقري وزارة التربية والتعليم العالي ومصرف لبنان المركزي ووزارة الخارجية وقصر العدل.
ويشهد لبنان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجات دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى تقديم استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي بعد اقرارها ورقة اصلاحات ادارية واقتصادية لم تنل رضا المحتجين.
ويأتي تواصل الاحتجاجات في حين يبقى موعد اجراء رئيس البلاد استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة غير واضح المعالم بانتظار مشاورات سياسية في هذا الصدد .
وكان لبنان قد شهد تأخيرا في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة في الاعوام 2005 و2011 و2013 بسبب غياب التوافق على الشخصية التي ستقوم بتشكيلها, لكن الظروف حينها لم تكن ضاغطة اقتصاديا وماليا واجتماعيا كما هي اليوم.
وفيما تتواصل الاحتجاجات في لبنان, صدرت تحذيرات من نقص المواد الحيوية الأساسية وسط تقييد المصارف لسحوبات عملائها النقدية ووقفها للتسهيلات المصرفية.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة خبراء مصغرة من خارج الاحزاب والطبقة السياسية وباجراء انتخابات نيابية مبكرة بهدف تحقيق اجراءات اصلاحية ومكافحة الفساد والهدر في الاموال العامة ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة على حد تعبير المحتجين.